كتاب السياسة لأرسطو
لمحة عن الكتاب
صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب جديد بعنوان: “السياسة لأرسطو طاليس”، ترجمة عن الإغرقية جول بارتلمي – سانتهيلير، نقله الى العربية أحمد لطفي السيّد. وجاء في تعريف الكتاب: “عرف العرب بعض آراء أرسطو في ذروة ازدهارهم الفكري والسياسي في القرنين الثالث والرابع الهجريين. لكن ما عرفوه، كما تبين لاحقاً، كان نوعاً من المقتبسات التي نقلها الى العربية أشخاص لم يعرفوا اليونانية معرفة معمقة.
وأشتهر في هذا المجال كتاب الجمهورية لأفلاطون، ثم كتاب السياسة لأرسطو. ولم يكن أرسطو غريباً على السياسة في أي حال، فهو ابن طبيب ملك مقدونيا، وصديقاً للملك فيليب، فمربياً لإبنه الإسكندر. وقد بنى أرسطو هذا الكتاب على قواعد عقلية وفلسفية وتاريخية ونفسية، وكانات غايته الفضيلة والسعادة، وهما معا غاية أي حكومة. أما السؤال الأبرز الذي ظل يقلق أرسطو فهو التالي:
لمن يجب أن يكون السلطان؟
في هذا الكتاب دراسة معمقة لكتاب القوانين لأفلاطون، ولدستور أبوداموس الملطي، ودستور فلياس الخلقيدوني، علاوة على دساتير لقدمونيا وكريت وقرطاجة. ويركز أرسطو في هذا السياق على مقارنة النظم الملكية والأرستقراطية والديمقراطية والجمهورية، ثم يدرس الرق والملكية والسلطة العائلية والدولة والمواطن والسيادة، وينقد جمهورية أفلاطون، ولا سيما شيوعية الأموال، ويشدد على الجمهورية الفاضلة، وعلى التربية في المدينة الفاضلة، خصوصاً الرياضة والموسيقى”.عن الترجمة
ترجم “السياسة” من الإغريقية إلى الفرنسية وصدَّره بمقدمة طويلة في علم السياسة (90 صفحة) وعلَّق عليه وشرحه بارتلمي سانتهيلير، أستاذ الفلسفة الإغريقية في “كوليج دو فرانس” ثم وزير الخارجية الفرنسية.محتويات كتاب السياسة
يضمُّ هذا العمل العريق ثمانية كتب (نُطلق عليها بالتعبير المعاصر “فصول”) مقسَّمة إلى أبواب.- يناقش الكتاب الأول المجتمع السياسي والرق والملكية والعائلة، ويعد مفهوم المدينة (بوليس Polis) الأرسطي، كما ورد في هذا الكتاب، من أكثر المفاهيم التي يتم العودة إليها في نقاشات الفلسفة السياسية.
- الكتاب الثاني يشتغل على نقد النظريات السابقة على أرسطو، خصوصًا جمهورية أفلاطون، كما يحلل ثلاثة أنظمة سياسية، هي: الإسبرطي والكريتي والقرطاجي. ويناقش أنماط الدساتير، وهي عنده ثلاثة: الملوكية والأرستقراطية والجمهورية.
- يجادل الكتاب الثالث مفاهيم المواطن والحُكم والسيادة وأنماط المَلكيَّات، وإجابة أرسطو عن سؤال “من هو المواطن؟”، كما فصَّلها هنا، محل عناية كبيرة سواء في الدراسات السياسية أو القانونية.